محلية

الرئيس علي ناصر محمد يزور جامعة الأزهر ويشارك في مناقشة أطروحة دكتوراه

 

القاهرة –

في زيارة تاريخية تحمل في طياتها أبعادًا ثقافية وعلمية، حضر فخامة الرئيس علي ناصر محمد، اليوم، إلى جامعة الأزهر الشريف، حيث استقبله رئيس الجامعة الدكتور سلامة داود، ونائب رئيس الجامعة الدكتور محمود صديق، والمستشار الثقافي الدكتور هادي الصبان، وعدد من النواب والمشايخ والأكاديميين.

جاءت الزيارة لحضور مناقشة أطروحة الدكتوراه المقدمة من الباحث هزم أحمد، بعنوان: “نموذج مقترح لتطوير أداء المشرف التربوي في التعليم قبل الجامعي بالجمهورية اليمنية في ضوء خبرات بعض الدول”.

وشهدت المناقشة حوارًا علميًا مثمرًا أظهر من خلاله الباحث رؤية متكاملة لتطوير التعليم في اليمن، مسلطًا الضوء على أهمية التوجيه التربوي كركيزة أساسية للنهوض بالعملية التعليمية.

وفي إطار زيارته، لبّى الرئيس دعوة رئيس الجامعة لزيارة مقر رئاسة الجامعة، حيث التقى بالدكتور سلامة داود وعدد من القيادات الأكاديمية.

وناقش الجانبان العلاقات التاريخية بين اليمن وجامعة الأزهر، مشيرين إلى إسهام الجامعة في تخريج كفاءات يمنية بارزة، منها شخصيات سياسية وأكاديمية، مثل رئيس الوزراء الأسبق أحمد محمد نعمان. وأشاد الرئيس علي ناصر بالدور الريادي لجامعة الأزهر والجامعات المصرية في تقديم الدعم العلمي لليمن، من خلال المنح الدراسية واستيعاب الطلبة اليمنيين، الذين كان لهم دور فاعل في بناء الدولة اليمنية.

كما تناول اللقاء التطورات العربية والإقليمية الراهنة، حيث استعرض الرئيس جهود مجموعة السلام التي يرأسها، ومساعيها في تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالمنطقة، مثل الأوضاع في اليمن، سوريا، ليبيا، والسودان.

من جانبه، قدم رئيس الجامعة شرحًا حول مبادرات الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لتعزيز الحوار الإسلامي-الإسلامي، مؤكدًا أهمية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.

في ختام الزيارة، قدّم الرئيس علي ناصر محمد مجموعة من مؤلفاته الفكرية كهدية تذكارية، وتسلم بدوره كتبًا عن تاريخ الأزهر الشريف، تعبيرًا عن روح التعاون والتبادل الثقافي بين الجانبين.

تجسد هذه الزيارة اهتمام الرئيس علي ناصر محمد بدعم العلم والمعرفة وتعزيز التعاون الثقافي العربي، في خطوة تعكس حرصه الدائم على خدمة الفكر العربي والإسلامي، خاصة عبر المؤسسات العلمية العريقة مثل جامعة الأزهر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى