انعقاد اجتماع رسمي لمناقشة قضايا العرب واليمنيين في جيبوتي

خاص :-
شهد فندق كومفورت في جيبوتي انعقاد اجتماع رسمي لمناقشة القضايا التي تواجه العرب واليمنيين المهاجرين والعابرين في جيبوتي، بحضور نخبة من الشخصيات والجهات المعنية.
افتتاح الاجتماع
افتتح الأستاذ أديب المنصوري، رئيس الجالية اليمنية في ولاية ميريلاند، الاجتماع بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية هذا اللقاء في تسليط الضوء على التحديات الملحة التي تواجه اليمنيين والعرب في جيبوتي. عقب ذلك، قُدم الحضور الذين شملوا شخصيات بارزة، من بينهم السيد علي زيد الشاذلي، عضو مجلس النواب، وممثلين عن مكاتب خدمات ومعاملات الهجرة، إلى جانب ممثلي المنظمات المحلية.
أبرز المحاور
1. قضايا اللاجئين اليمنيين في المخيمات
استعرض السيد علي زيد الشاذلي أوضاع اللاجئين اليمنيين، مشيرًا إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، وناقش الحاضرون مقترحات لتحسين أوضاعهم، بما في ذلك نقل المخيمات إلى مواقع أكثر ملاءمة، وتوفير الدعم من الجاليات اليمنية والعربية والمنظمات الإنسانية.
2. مشكلة جمارك الذهب
ناقش الحضور العراقيل التي تواجه المسافرين اليمنيين عند نقل الذهب عبر مطار جيبوتي، واقترحوا التنسيق مع السلطات الجيبوتية لتطوير آلية قانونية واضحة تسهل حركة الذهب دون مخالفة الأنظمة.
3. تأشيرات الإقامة لليمنيين
أُثيرت قضية الصعوبات التي يواجهها اليمنيون في تجديد تأشيراتهم، وقدم الحضور مقترحات، من بينها منح تأشيرات إقامة مدتها ثلاثة أشهر مع إمكانية تجديدها مباشرة من المطار.
مخرجات وتوصيات الاجتماع
مخرجات الاجتماع:
1. الاتفاق على عقد اجتماع إضافي لمتابعة قضية اللاجئين بشكل موسع.
2. إنشاء مجموعة تنسيقية عبر تطبيق واتساب تضم مكاتب الهجرة والجهات ذات العلاقة لضمان التواصل المستمر.
3. التنسيق مع السلطات الجيبوتية لحل مشكلات الجمارك وتجديد التأشيرات.
التوصيات:
1. تعزيز التعاون مع السفارة اليمنية لتفعيل دورها في معالجة القضايا المعلقة.
2. دعوة المنظمات الإنسانية والدولية لتقديم الدعم للاجئين اليمنيين.
3. تقوية الشراكات مع الجهات المحلية لتسريع تنفيذ الحلول المقترحة.
تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية متابعة تنفيذ المخرجات عبر فرق عمل ميدانية مختصة، حيث اتفق الحضور على تقسيم المهام لضمان سرعة ودقة التنفيذ. وتقرر تكليف مجموعة مختارة من المشاركين للتواصل مع السلطات الجيبوتية والمنظمات الإنسانية لبحث آليات الدعم الفني والمالي المطلوب لتحسين أوضاع اللاجئين والمهاجرين.
وأشار الأستاذ أديب المنصوري إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الجاليات اليمنية والعربية في الخارج لدعم القضايا الإنسانية في جيبوتي، من خلال تنظيم حملات توعوية وجمع تبرعات لصالح اللاجئين. وأشاد الحاضرون بالتفاعل المجتمعي الذي بدأ يتبلور لدعم هذا الملف، معربين عن أملهم في أن يكون الاجتماع نقطة انطلاق نحو تحسين أوضاع اليمنيين في جيبوتي.
تعليقات المشاركين
أكد السيد عصام الشرعبي أن الاجتماع مثّل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين مختلف الجهات، مشددًا على ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات لضمان استمرارية الجهود المشتركة.
من جانبه، أشار السيد بشار محمود سعيد إلى أهمية إشراك القطاع الخاص في الحلول المقدمة، مؤكدًا استعداد مؤسسته للمساهمة في دعم اللاجئين والمهاجرين.
إشادة بدور جيبوتي
عبّر المشاركون عن تقديرهم للدور الذي تلعبه جمهورية جيبوتي في استضافة اللاجئين والمهاجرين رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها، ودعوا إلى دعم الجهود الحكومية الجيبوتية لتخفيف الأعباء من خلال تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية.
خطوات مقبلة
وسيتم عقد الاجتماع المقبل خلال شهر فبراير المقبل بمشاركة ممثلين عن السفارة اليمنية والسلطات الجيبوتية ومنظمات دولية، لعرض التقدم المحرز في القضايا التي نوقشت.
وتم الاتفاق على وضع خطة عمل واضحة تشمل توقيتات زمنية محددة لكل محور من المحاور التي تم طرحها، لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
خاتمة
يمثل هذا الاجتماع بداية مرحلة جديدة من التعاون بين الأطراف المختلفة لمعالجة القضايا الملحة التي تواجه اليمنيين والعرب في جيبوتي. ويأمل الحاضرون أن تسهم مخرجات وتوصيات الاجتماع في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز استقرار المهاجرين واللاجئين في المنطقة.